عندما سمعت بالخبر شعرت فى النفس الوقت بالفرح والحزن بالرغم أنه خبر سعيد وخصوصاً أنه لأعز من عرفت فى حياتى الا أنه بالنسبة لى كان يحمل بين طياته الفرح والحزن ، فالعلاقة التى كانت بينى وبينها ليست بالبسيطة بالرغم أنها لا تتعدى الثلاث سنوات ، لكن هذة الفترة البسيطة كانت من أحسن الفترات فى حياتى ففيها عرفت شخصية من أجمل الشخصيات التى عرفت فى حياتى فهى صديقتى ( ر ) والتى كتبت عنها من قبل فى مدونتى ، فقد آتيت لى من عدة أيام تخبرنى فى حرج البنات أنه تقدم لها عريس وتظهر لى موافقتها
فرحت بالطبع لأنه خبر حلو لصديقة عزيزة وخصوصاً أن العريس المتقدم لها صديق لنا وهو شخص عزيز ، ويتسم بالأخلاق ، الأ أننى شعرت بالحزن لأفتقادى بعض الشئ لصديقتى العزيزة ، وأقول بعض الشئ لأننى أعرف مدى شعور صديقتى العزيزة لى ومدى معزتها لى فهى لن تنسانى أبداً فهى أيضاً تحمل لى نفس الشعور وهذا هو وعدها لى كما أن العريس المتقدم لها ( ش ) يعرف مدى الصداقة التى بيننا نحن الاثنين ولا يمانع فى وجودها أبداً فهو قد عرفنا سوياً حيث لا نظهر أنا و( ر ) فى المنتديات وأماكن التجمع الا سوياً والكل يعرفنا سوياً ، حيث أشار لى ناس كثيرة بمدى العلاقة التى تربطنى بها معتقدين أنها علاقة عاطفية ، وعندما أخبرهم أنها مجرد علاقة صداقة حميمة فقط يسألونى ولماذا لا أجعلها علاقة عاطفية ولماذا لا نرتبط سوياً فنحن نليق لبعض وأيضاً كانت تتعرض ( ر ) لمثل هذة المواقف .
وان كان بالنسبة لى أشعر بالعاطفة تجاهها ، وقد كلمتها فى ذلك من قبل خصوصاً عندما عرفت مشكلتى ، لفت نظرها إلى ما أكنه لها من عاطفة ، وأنه من الممكن أن أقضى على مشكلتى حتى وأن كان الأمر يحتاج للمزيد من الجهد والمثابرة ، لكن الا يفعل الحب المعجزات ، خصوصاً وهى تقف بجانبى للقضاء على مشكلتى ، لكنها رفضت ليس بالطبع لهذة المشكلة فقد يكون لأسباب آخرى ولكنها اظهرت لى السبب الذي يجعلها تمانع وهو سبب السن فهى تكبرنى بثمان سنوات قد يكون هذا هو السبب الرئيسى لرفضها وقد يوجد أسباب آخرى لم تريد أن تذكرها ، وذكرت لى أيضاً أنها تعزنى كثيراً لكنها لم تشعر بالعاطفة بينى وبينها بالرغم انها قالت لى فى بداية معرفتنى أعجبت بى كثيراً وأنه لولا السن لكانت شعرت بالعاطفة لى وتمنت أن نرتبط سوياً
بصرف النظر عن كل هذا ففى الأول والآخر ستظل الصديقة ( ر ) هى أعز من عرفت فى حياتى وهكذا ستظل إلى آخر يوم فى حياتى أتذكر الآن حالى قبل أن أعرفها وحالى بعد أن عرفتها حيث عرفتها من خلال عملى فقد كنت أسبقها فى عملى بسنتين ، قبل أن تآتى إلى العمل لم أكن أشعر بسعادة فى العمل فلم أجد الشخص الذى يستحق الإحترام أن أكن له المحبة وأن أكون معه صداقة إلى أن أتت للعمل كى تعمل بالسكرتارية وبدأنا فى التحدث سوياً ونتبادل الأفكار ونتكلم فى كل مجالات الحياة وكنا نتفق مع بعض فى أشياء كثيرة ، ومع الوقت بدأت علاقتنا تكبر وبدأنا فى الخروج سوياً ونذهب مع بعض إلى المقاهى والمنتديات وتعرفنا على الكثير من الأصدقاء ، وبدأنا نعرف كل شئ عن بعض وأدق تفاصيل حياتنا ولاحظنا مدى التشابه بيننا فى الحياة فقد كنا نتشابه مع بعض فى اشياء كثيرة جداً فى حياتنا الإجتماعية وفى راينا عمن نعرفه من الناس وفى طريقة تفكيرنا وكل من معنا فى الشغل كان يلاحظ مدى إرتباطنا سوياً وكانوا أيضاً يقترحوا علينا فكرة الإرتباط حتى الآن ولكنى أظهرت لهم قريباً بعد أن تقدم لها ( ش ) ، أننا اصدقاء وهى ترفض الإقتران بى بسبب السن
لقد تغيرت حياتى كثيراً بعد ما عرفتها وخصوصاً فى العمل فبعد أن كنت منعزل عن الناس فى الشغل فبها تعمقت
الصداقة بينى وبين كل من يعمل معنا ، وكنت أيضاً فى الفترة السابقة لبداية عملها معى فى نفس الشركة أمر بفترة إكتئاب شديدة حيث لا جديد فى الحياة ولا صديق أجد فيه ضالتى فكانت حياتى مقتصرة فقط على العمل لكن لما عرفتها بدأت مرة آخرى للنزول إلى الحياة والمقاهى والمنتديات فقد وجدت فيها الصداقة التى أبحث عنها وتشجعت للنزول مرة آخرى فوجودها فى حياتى يفكرنى بفيلم الطريق المسدود حيث كان يعيش كلا من البطلين فى عالم ملئ بالكذب والنفاق والخداع إلى أن تقابلا فتوعدا أنهم سيكونوا مع بعض للقضاء على هذا الطريق المسدود ، فهكذا كانت هى فى حياتى فى هذة الفترة فقد تغيرت حياتى كثيراً ، أتذكر الآن كلمة جميلة للمنفلوطى حيث يقول أن فى الحياة ناس تجعلك تشعر بأن الحياة ما هى الا بستان جميل يمتلئ بالأنهار والورود والطيور المغردة فهكذا وجودها فى حياتى ، نعم فلا يوجد فى الدنيا أجمل من الصداقة والود الذى نحمله لبعض ، والحياة لا يمكن أن نعيشها بدون الحب والود
رجاء أخير إلى صديقتى العزيزة : أرجو ألا تنسينى لآخر لحظة فى حياتك ، كما اننا لن انساك أبداً
رجاء أخير إلى صديقتى العزيزة : أرجو ألا تنسينى لآخر لحظة فى حياتك ، كما اننا لن انساك أبداً