الجمعة، يناير ٢٦، ٢٠٠٧

الحب ما بين الروح والمادة


هل من الممكن للإنسان ان يعيش الحب الروحانى فقط دون الحب الجسدى والمادى ؟

لا أعتقد فكما ان الإنسان يحتاج للحب الروحانى فى حياته ، لا يقدر أن يستغنى أو يتخلى عن حبه الجسدى .
لا يعرف معنى الحب الروحانى من لم يعرف معنى الحب الجسدى ، لا يمكن للشخص منا أن يحيا بشئ منهم دون الشئ الآخر .

فإذ عاش الإنسان الحب الشهوانى فقط ولم يعرف غيره لن يوصف بالإنسان، وايضا لو عاش الحب الروحانى فقط دون الحب الجسدى لن يوصف بالإنسان .

فطبيعة الإنسان تحتم عليه أن يحيا الأثنين معاً ، لأن الإنسان ليس جسد فقط وليس روح فقط بل هو روح وجسد .

ولا يوجد بما يسمى الحب الأفلاطونى ، الحب الروحانى الطاهر ، الذى لا يعترف بحق الجسد ، وإنما يعترف بالروح فقط ، هذا ليس حباً لأن الحب ليس روح فقط بل هو أيضاً مادة . بل الحب الحقيقي هو شئ سامى جداً بالأثنين معاً

ليس معنى أن يسمو الإنسان بروحه إلى درجة الملائكة أن يهمل ويترك جسده ، هذا لا يعتبر سمواً ، بل هو عدواناً صارخ على إنسانيته وحقه فى الحياة.

ليس معنى أن يوصف الإنسان بإنه مثالى أن يتشبه بالملائكة فهذا ليس إنسانى بالمرة ، قيمة الإنسان والإنسانية فى كون الإنسان إنسان وليس ملاك .

الإنسانية بمعناها الجوهرى هى أسمى واطهر من الملائكية ، من يسمو بإنسانيته يسمو فوق الملائكة .

بمعنى آخر الإنسانية ليست فى كونها التشبه بالملائكة ، بل هى أن يحى الإنسان بشهواته وآماله وأخطائه ويعترف بكونه إنسان

الأحد، يناير ٢١، ٢٠٠٧

وللآخرين أيضاً أخطائهم

كثيراً ما حاولت أن أصارح البعض بحقيقتى ، لعلى اجد منهم بعض المساعدة ، وحتى تزيد قوتى وعزيمتى واملى فى القضاء على مشكلتى ، من هؤلاء الاشخاص ممن فكرت أن أطلعهم على حقيقتى شخص يدعى محمد ، تعرفت عليه عن طريق اختى كان زميل لها فى العمل ويدرس بالجامعة التى أدرس أنا بها لذلك عرفتنى به اختى لاكون عوناً له فى الجامعة ، حيث كنت أعطى له المحاضرات ، ولم يسبق لى أن آراه بسبب ظروفه وعدم مقدرته على المجئ للمحاضرات فكنت أعطى المحاضرات لأختى كى توصلها له ، وكانت بيننا فقط الأحاديث التليفونية ، واستمر هذا الحال لمدة سنتين لم آراه ابداً فيها خلال هذة الفترة إلى أن تخرجت من الجامعة وتركت أختى العمل وتزوجت وأنقطعت أخبارنا عن بعض .

فى خلال الفترة التى كنت أعرفه فيها روادتنى فكرة أن أقوم بالإتصال به محاولاً تغيير صوتى ، واحادثه بمشكلتى ، حيث كنت أنفذ هذة الفكرة عدة مرات مع بعض الاشخاص دون أن أخبرهم بشخصى رغبة منى فى معرفة رد فعل الآخرين تجاه وجود شخص مثلى فى المجتمع ، وحدث فعلاً أن أتصلت به وحدثته ، ود لو يعرف من هذا الذى يحادثه وان أكشف له عن شخصى لكننى خشيت أن يأتى برد فعل سئ أو يقوم بفضحى لو علم بشخصى وقررت عدم الإعلان عن نفسي له ، وان لم اقطع الإتصال به الأ بعد فترة . الأ أن أقلعت عن ذلك .

كان ذلك منذ أعوام قبل أن أنزلق فى فعل المعصية ، حيث تعرفت على ذلك الشخص الذي كتبت عنه فى بوست سابق ، والذى أحاول ان أبعد عنه ، تعرفت عليه وعرفنى على كل شئ وفعلت معه المعصية وكنت اشعر بتانيب الضمير لما أفعله معه الأ أن حدثت مشاكل عديدة مع هذا الشخص بعد أن تسبب لى فى سوء حالتى النفسية لما وجدته منه وقطعت علاقتى به نهائياً لمدة تزيد عن عام .

فى خلال هذا العام ، و بعد مقاطعتى معه بقليل وفى سوء حالتى النفسية وما أشعر به واعانيه من إكتئاب نظراً لما سببه لى هذا الشخص ، وايضاً لمشاكل آخرى عديدة فى حياتى تذكرت محمد مرة آخرى وأن أحادثه مرة آخرى واتتنى الشجاعة لأن أعلن له عن شخصى وأعرفه بنفسي وفعلاً تم ذلك ، وقابلته ووعدنى بأنه سيقف بجانبى للقضاء على مشكلتى ، كانت هذة أول مرة أتعرف على شخص يحاول أن يمد لى يد العون والمساعدة ، وكان عندى أمل كبير فى ذلك لم أكن أعرف وقتها أن للآخرين أيضاً أخطائهم والتى لا تقل أيضاً عن أخطائى .

مر شهروشهرين والثالث على معرفتى به ، ولم أجد منه آى مساعدة تذكر لم أجد فيه الأ الإعتزاز بالنفس فقط ، حيث فهمت أنه لم يعرفنى قدر ما يساعدنى على ما يعرفنى قدر ما يرضى مجده الشخصى ونفسه فقط ، نعم هذا ما وجدته منه ، لم أجلس معه مرة لمحادثتى الأ ويظل طوال الوقت يحادثنى عن نفسه وعن حياته ، وانه ناجح وذكى وأنه ، وأنه ، وأنه ...............ألخ
نعم لم يعرفنى كى يساعدنى ويمد لى يد العون أنما عرفنى كى يرضى إعتزازه وثقته بنفسه فقط ليس ألا .

ليس هذا كل شئ ، قد تستغربون مما سأقوله ولكن هذا هو ما حدث ، بالرغم من أن نفسي حادثتنى بهذة الشكوك ، ولكنى كنت اكذب نفسي ، وأوهم نفسي بأنها مجرد شكوك وظنون فقط ليس ألا ، ولكن حدث الذى قطع هذا الشك باليقين ، كنت وقتها عنده فى بيته وقام بتشغيل فيلم جنس أعتقاداً منه ان مشاهدتى لهذا الفيلم قد تساعد فى علاجى مما أنا فيه وفاجأنى بطلبه أن نفعل معاً جنس ، نعم طلب منى هذا بالرغم من أنه متزوج ولديه طفلة ، وحدث وقتها ما حدث ، وحاول بعدها أكثر من مرة وأن كانت أكثر تمادياً من المرة السابقة لكنى كنت أرفض رفضاً بتاً فكيف له وهو يأخذ دور المعالج أن يفعل ذلك معى ، وهكذا مرت الشهور على معرفتى به حتى مر أكثر من عام على هذا الحال لا أجلس معه مرة ألا ويحادثنى عن نفسه فقط ويفتخر بنفسه ومحاولته العديدة لفعل الجنس معى لدرجة التحرش بى ، لم أجد فيه الا شخص يقتخر جداً بنفسه لدرجة الجنون ، وأنه هو دائماً صح وان الناس كلها من حوله خطأ وشكه وسوء نيته فيما حوله من الناس وكان هذا الأمر الاخير هو السبب الرئيسى فى قطع علاقتنا معاً .

حيث أننى فى فترة معرفتى به توطدت علاقتنا حتى تعرفت على أخيه ، وتوطدت أيضاً علاقتى به ولكنه بالطبع لم يكن يعرف آى شئ ، وفى ذات يوم كان أخاه عندى فى منزلى وبالصدفة وجد عندى صورة محملة من النت من موقع جاى ، لكن عدى الأمر ولم يشك أخاه فى آى شئ ، وحكيت لمحمد عما حدث، فثار جنونه ووجدت سيل من الإتهامات لى بأننى فعلت ذلك أمام أخاه كى أجعله يفعل معى أعجاباً منى به ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً ، وما هذا الا شكوكه وظنونه وسوء نيته فى الناس وجبنه ، لأنه لم يثار بسبب أنى بأحاول كما يظن أن أوقع بأخاه ،ولكن خوفاً منه أن أخاه يشك فى أنه كان على علاقة محرمة بى ويفضحه وسط عائلته ، وانهى معى علاقتنا سوياً بعد أكثر من سنة لم أجد منه آى شئ يذكر ، الأ ما وجدته فيه من الجنون بالنفس وسوء نيته وخبثه وجبنه ، قطع علاقته معى بعد ان كان بيننا عيش وملح ودخل بيتى وأكل وسط عائلتى وأنا أيضاً نفس الموضوع دخلت بيته وأكلت معه وسط عائلته لم يراعى كل ذلك بسبب جبنه وخوفه .

وهكذا الآخرين ، وها أنا بينهم ، أليس للآخرين أخطائهم التى لا تقل عن أخطائى بل قد تزيد

" من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر "

الأربعاء، يناير ١٧، ٢٠٠٧

ما بين الأمس واليوم هناك أمل

night whisper إهداء لصاحبة مدونة
فالفضل يرجع لها فى تغيير اسم مدونتى من أنا جاى هكذا خلقت إلى نحو حياة أفضل

ما دام هناك أمل
فلتكن حياة أفضل

مادام هناك حب
فلتكن حياة أفضل

مادام هناك إيمان
فلتكن حياة أفضل

مادام هناك عزيمة
فلتكن حياة أفضل

مادام ثمة حياة
فلتكن حياة أفضل



وهكذا تمر بنا الحياة ، صراع بين اليأس والأمل ، أوقات يغلب فيها اليأس نرى الدنيا فيها كغابة مظلمة مليئة بالوحوش ، وأوقات يغلب فيها الأمل فتتحول نظرتنا إلى الحياة نظرة إيجابية حيث نرى الدنيا كسهل منبسط أو واحة جميلة مليئة بالانهار والطيور المغردة .


ما الحياة الأ ساحة لمعركة بين الأمل واليأس حيث يأتى اليأس بجيشه وقواده من من الخوف والملل والشر والإحباط والفشل والغربة والقلق ليلتقى الأمل وجيشه من الحب والود والصداقة والنجاح والإيمان ليلتقوا سوياً فى حياة الشخص فى فكره وخياله ، وأن كانت الدنيا شر سيحقق اليأس الفوز على الأمل وان كانت الدنيا خير سيحقق الأمل الفوز على اليأس ، و لطالماً يوجد فى الدنيا ناس يملؤها الشر والقسوة والنفاق والكذب والمكر والذاتية والتحايل سيفوز اليأس ، وطالما يوجد فى الدنيا ناس مليئة بالخير والحب والود والصدق والرأفة وحب الغير سيفوز الأمل على اليأس . ولطالما يوجد فى الإنسان عزيمة وصبر وإيمان وتفاؤل سيفوز الأمل

رب أكثر من الخير فى قلوب البشر ، وأكثر من إيمانى وصبرى على بلائى


الجمعة، يناير ١٢، ٢٠٠٧

الهروب

حاولت كثيراً أن أبعد عنه ، دون جدوى ، حاولت معه بشتى الطرق أن أجعله ينسانى ويتركنى ، قد يتركنى بعض الوقت عندما أقاومه بكل الطرق ولا يلبث أن يعاود الإتصال بي مرة آخرى و أن يفرض نفسه على فى حياتى مرة آخرى كأنه مصيرى الأبدى ، نعم وجوده فى حياتى كانه مصيرى وتجسد فى شكل هذا الشخص ، هو أول شخص عرفته من المثليين ، وهو أول من عرفنى بكل شئ عن المثلية وهو الذى أظهر مثليتى للوجود بعد ان كنت ضامرها بداخلى وأدرايها عن الكل حتى عن نفسي ، لم أعترف بينى وبين نفسي فى يوم من الايام أننى مثلى ولم أحاول ان أتقرب لهذا الموضوع ، لكن هو مصيرى والذى لن أقدر على الهروب منه ظهرلى صدفة فى الطريق وعرفنى على كل شئ ، وجدت فيه المادة والبحث عن الشهوة والجنون بالجنس ، لدرجة الهستريا الجنسية ، لا يشغله شئ فى الحياة الا المادة والحصول على المال بشتى الطرق والجنس بشراهة ، خلال معرفتى به لم أعرف للدنيا معنى الا المادة فقط والشهوة البهيمية وحب الذات فقط لم أجد فيه آى شئ روحانى حاولت ان أجعله أنسان أفضل لكنه لم يفهم شئ منى لانه لا يفكر الا فقط فى المادة ولا يعرف معنى للروحانية بل هى ليست موجوده فى فكره أو خياله ، حاولت ان أخذه على ما هو عليه لكنى لم أستطيع لانه يريد فقط أن يسخرنى له يتصل بى كلما كان محتاج لى او يكون فى مشكلة ما ، اما أن لم يكن فى مشاكل لا يعرفنى ، فقط فى مشاكله واحزانه يعرفنى لكن فى افراحه لا يعرفنى قد يغيب عنى فترة واعتقد انه نسينى ثم أجده يتصل بى مرة آخرى ليس لأنه أفتقدنى أنما يتصل لانه محتاج لى ، ثم يتبين لى بعد ذلك أنه فى خلال الفترة التى لم يتصل بى ، لم يكن فى أى مشاكل ابداً بل بالعكس من الممكن أنه كان فى مشغول ببعض الأصحاب الجداد حيث الخروج معهم والتنزه والسفر معهم ، ويتبين لى أيضاً أنه لم يعد لى ألا لأنه لم يعد أحد بجانبه ، عموماً لم اجد فيه أى شئ كويس لاخذه كصديق خلال الخمس أعوام التى عرفته فيها بل على العكس تماماً ، تسبب لى فى مشاكل نفسية عديدة ، حاولت أن أبعده عنى خلال الفترة السابقة ببسب أننى أتعالج الآن من المثلية عند دكتور نفسي وأنه ليس من المعقول ان أعرف مثليين فى حياتى خاصة هو لأنه من غير الممكن أن يكون لى صديق عادى لأنه لا يفكر الا فى الجنس ، حاولت لكنه لا يلبث أن يعود لى لمصالحه فقط وليس لشخصى ، حاولت أن أتهرب منه لمدة تزيد عن 6 شهور لكنه لا يريد أن يبعد عنى منذ أسبوع يحاول أن يرجع لى بشتى الطرق لكننى فى المقابل أتهرب منه بكل الطرق ، اليوم أتى لى الشغل بعد الظهر وأصر أن أذهب معه كى يشترى تليفون محمول ، حاولت أن أعتذر له لاننى فى مقر الشغل وأننى بذلك سأتعطل لكنه يزيد ألحاحاً حتى جعلنى أوافق وأترك بعض الاعمال طالبها منى صاحب الشركة وذهبت معه ، وتأخرت عن عملى ولم أستطيع القيام بالشغل الذى كلفنى به صاحب الشركة مما جعله أن ينصرف ولم ياخذ الشغل الذى كلفنى به ، وغضبه منى لأهمالى فى العمل .
وجودهذا الشخص فى حياتى يعطلنى عن شغلى خصوصاً وأنه كثيراً ما أتى لى مقر العمل ويجعلنى أستئذن للذهاب معه فى بعض المشاورير ، كما أنه يعطلنى أيضاً عن المذاكرة ، لا أعرف كيف الهروب منه ، خصوصاً وانه انسان ملح جداً ولا يعرف للإحساس معنى لأن آى شخص فى مكانه عامله آى إنسان كما عملته لكان تركنى حتى وان لم يكن به أى كرامة أو عزة نفس ، كيف الهروب من هذا الشخص اللعين ، كيف الهروب

الأحد، يناير ٠٧، ٢٠٠٧

الحياة والشعور بالغربة

أحى فى مقام الغربة ، تتملكنى هذة الغربة ، لدرجة الشعور بأننى غريب عن نفسي ، أصبحت أعيش فى غربة أبدية ، غربة تتلاشي فيها كل المعانى الجميلة للحياة ، وصلت إلى درجة من الغربة يفقد فيها الإنسان ذاته وأحساسه بالحياة ، تملكنى هذا الإحساس تدريجياً لدرجة أننى بأشعر بضياع روحى فى الحياة ، لم أعد أشعر بأننى كائن حى من لحم ودم يخضع لقانون الحياة ، كأننى دمية لا تشعر بشئ لكأنى أصبحت كقطعة خشب ، فقدت طعم الحياة بمعانيها الجميلة ، ما أبعد الفرق بين الماضي والآن ، حيث كنت أشعر فى الماضى بمعنى الحياة ، وكنت أحى لهدف ، كنت أرى الدنيا جميلة و كنت فى ذلك الوقت عندى إيمان بكل معانى الحياة وأعيش فى مثالية جميلة ، ومع الوقت أدركت أنه لا معنى أن يعيش الشخص مثالى فى هذا العالم ، نعم أدركت انه لكى يقدر المرء أن يعيش فى هذة الحياة عليه أن يعيش لذاته ، ولذاته فقط ، على المبدأ الذى يقول " أنا ، أنا ، أنا ، ومن بعدى الطوفان "

لا أدرى أهذة الغربة التى أعيش فيها ، ناتجة عن المجتمع الذى حولى ، أم نابعة من ذاتى أى أننى لم أستطيع أن أتوافق مع المجتمع الذى حولى ولذلك أشعر بهذة الغربة ، أم هذة الغربة هى قدرى لأن الله خلقنى مثلى

أعتقد أن كل هذة العوامل معاً هى جميعاً سبب ما أشعر به من غربة ،فالمجتمع الذى حولى كما قلت أجد فيه كل شخص لا يبحث الإ عن ذاته فقط ، الكل لا يحى الإ لنفسه فقط ، ولأننى لست هكذا حيث اننى لست كمثل هؤلاء البشر الذين لا يفكرون الإ فقط فى أنفسهم ، مما يجعلنى اشعربغربتى عن المجتمع وعن الناس .

ومن ناحية أن تكون نابعة من ذاتى هذا لأننى كما قلت أعيش فى مثالية منذ صغرى ، وهذة المثالية الزيادة جعلتنى غير قادر على أن أتفاعل مع الناس من حولى ، حيث أننى أعيش مع خيالاتى أكثر مما أعيش فى الواقع مع البشر ,

وأيضاً لأننى خلقت هكذا مثلى أو شاذ أو أياً يكون المسمى ، بالطبع تلك المشكلة جعلتنى بعيداً عن الناس ، هكذا كنت أشعر طيلة حياتى أعيش فى إنطواء بسبب مثليتى ، ودائماً ما كنت أعاتب ربى ، لماذا يا رب خلقتنى هكذا لماذا أعيش بين الناس أدارى حقيقتى والتى ليس لى دخل فيها ، لماذا أشعر دائماً بالذنب برغم إنى مجنى على لماذا أكون محتقر بين الناس عندما يعلموا هذة الحقيقة بالرغم من إنى برئ ، لماذا يتحتم على أن أعيش وحيداً طيلة عمرى غير كل الناس من حولى ، لماذا أعيش أجد كل من حولى يحى وسط الناس ويتفاعل معهم وأنا أحى حبيساً فى مشكلتى لا أجد أحد حولى .

وهكذا كل هذة الأشياء التى ذكرتها جعلتنى أشعر بهذة الغربة والتى أصبحت تتملكنى ، لا أستطيع أن أتفاعل مع البشر حتى لدرجة إننى ذهبت لطبيب نفسي ، ولك أستطيع أن أشعر بآى درجة من الإرتياح النفسي حتى الطبيب شعرت بمدى بعده عنى وأننى غير قادر على أن على أن أصف له شعورى وحالتى ، بالرغم من أننى كنت أعتقد أن ذهابى لطبيب نفسي سيكون له آثر جيداً فى حياتى ، ولكن لم يحدث ذلك .

لا أعرف هل أنا الغلط أم الناس هم الغلط أم ظروفى هى الغلط ، لا أعرف كيف الخروج من تلك المشكلة ، وكيف أتغلب على هذا الإحساس قبل ما يتغلب هو على .


أتذكر هذة الكلمات لنجيب محفوظ فى رواية السراب حيث يقول على لسان البطل :

ليتنى أخلق شخصاً جديداً ، سليم الجسم والروح ، لا يعشش باركان نفسه الخوف والجفاء ، فألقى بنفسي فى خضم الحياة الإنسانية بلا خجل ولا نفور ، أحب الناس ويحبوننى ، واعينهم ويعينونى ، وآلفهم ويألفوننى ، واندمج معهم فى كائنهم عضواً عاملاً نافعاً ، ولكن اين منى هذة السعادة ؟ وفيما أعلل النفس بالامانى الكاذبة ؟ لم أخلق لشئ من هذا .