السبت، فبراير ٢٤، ٢٠٠٧

المصير وغياب التدوين

سأضطر آسفاً أن أتوقف بعض الوقت عن التدوين وذلك لسببين


السبب الأول دراستى وعملى حتى أعطى لدراستى بعض الإهتمام والوقت حيث فات الكثير من الوقت لم انجز فيه الأ القليل ولم يبقى الا القليل من الوقت سأحاول فيه بمشيئة الله أن أنجز فيه الكثير ، قد تطول مدة هذة الأجازة لكن لابد منها وهكذاهى الحياة .

والسبب الثانى النكسة الكبرى التى أصيب بها مجتمع المدونون وهى التعدى على حرية واحد من أبناء مصر الحرة وهو كريم عامر ،حيث صدر يوم الخميس الماضى 22 / 2 / 2007 الحكم عليه أربع سنوات وأن كان هذا السبب يجعلنى اتوقف عن التدوين ليس خوفاً ولكن حداداً على الحرية المسلوبة مننا


كريم شخص استخدم عقله وفكره فى زمن اصبح الفكر فيه جريمة وان كان هذا هو الحال على مر التاريخ لكل من يستخدم فكره وعقله فى مواجهة الأطماع البشرية و الأقوياء والسلطة ورجال الدين المنافقين ، ومن المؤسف أننى قرأت بالجريدة أمس ان أهله يعتبرون الحكم قليل عليه ويتمنى أخاه أن يرجع كريم عن افكاره ويكون له السجن درس وعبرة ويرجع إلى صوابه ، إلى هذا الحد كل هذا الجهل ، ألم يعرفوا أن السجن عمره ما يغير فكرة ، بل بالعكس فسجنه وتقييد حريته من الممكن ان يودئ إلى قهره ماذا فعل كريم لكى يلقى كل هذا الظلم فى أجمل سنوات عمره ، من يقرأ مدونته

ويقرا تعريفه لنفسه للناس والذى اسرد عليكم بعضه سيعرف أنه كان شخص كثيراً متفاهم ويحترم الآخر ويحترم ، العقل حيث يقول : ـ




أنا ليبرالى ، أؤمن من أعماقى بالحرية المطلقة للإنسان ( الفرد ) ، ولا أجد مبررا لفرض القيود على كاهله طالما لا تتعارض حريته وحريات الآخرين . أؤمن عن قناعة تامة بأن الإنسان هو إله نفسه ، ولا يحق لأىٍّ كان أن يفرض على عقله أمورا مسلم بها وغير قابلة للنقاش والأخذ والرد . أرفض القطعنة بكافة صورها ، وأعتقد أن ذات الإنسان هى هويته الحقيقية بكل ما يشكلها من محددات يختارها بنفسه بصرف النظر عن الأسباب الكامنة وراء وضع يده على مثل هذه الخيارات . المرأة كما أراها ليست فقط نصف المجتمع ، بل هى أيضاً أصل الجماعة البشرية ، وهى أول كائن بشرى متطور عن أسلاف له ، كما أننى أعتقد أن قدرة المرأة على العطاء والتحمل وأداء الأعمال الجادة المثمرة الخلاَّقة تفوق بكثير قدرة الرجل ، وربما يختلف معى الكثيرين حول هذا الأمر ، فليكن ، لا أطلب لها أكثر من المساواة التامة به ! . أكره الحرب من أعماقى ، و أمقت من يشعلها ، ومن يشارك فيها ، ومن يعمل على إستمرارها ، ومن يتكسَّب من ورائها ، ومن يدعم أطرافها ، لافرق عندى بين قوة وقوة أو بين خصم وخصم ، فكل من يحمل السلاح ليس سوى مسخٍ بشرىٍّ مشوهٍ عدو للطبيعة . أنا علمانى ، أرى ضرورة الفصل التام بين الدين من جهة ، والحياة من جهة أخرى ، لا أفتأت على حق المتدينين فى التعبد للإله الذى يؤمنون به طالما ظل إيمانهم أمرا خاصاً بهم معبر عنه بطقوس يؤدونها بين جدران دور عبادتهم . أرفض كافة نظم الحكم القمعية السلطوية ، وأعارضها من موقعى بقدر ما أستطيع ، خاصة نظام الحكم الفاسد فى مصر والذى أصبح مضرب المثل فى الإستبداد والفساد بين الشعوب الحرة والمتطلعة للحرية .






ماذا جنى أو ماذا فعل هذا الإنسان المسالم والذى يبغض الحروب فى وقت أصبح فيه العالم كله ملئ بالوحشية والفظاعة والقتل ، حتى وأن كانت له بعض الآراء المهاجمة للإسلام والدين ، الأ يوجد فى تراثنا الكثير من العلماء والفلاسفة الذين ألحدوا ثم توصلوا بنفسهم إلى معرفة ربنا ، ألم يقل الشيخ ابو حامد الغزالى ، أن من يوصل إلى معرفة الله بعد شك أفضل من أن يعرف ربنا بدون تفكير ، أو ألا نقول دائماً ربنا عرفوه بالعقل ، أو ألم يعرف كل نبى الله عن طريق تساؤلاته وتأملاته


فكما قلت هذا هو مصير كل من يستخدم عقله على مر التاريخ ألا أننا الآن أصبحنا فى زمن من يريد أن يعيش فيه أمامه أمرين : أما أن يعيش خاضع ويساق كالدابة ويلغى عقله ، أما أن يواجهه الظلم والقمع وليكن مصيره مصير كريم


وفى النهاية أهدى هذة الكلمات للبطل والاخ كريم ، وهى من من أغنية يا عشاق الحياة للمطرب محمد منير فى فيلم المصيروالذى كان موضوعه هو نفس الموضوع والتى تقول كلماتها : ـ


يا عشاق الحياة

جمر الهوا جوا القلوب والع

لو غاب قمر ، مليون قمر طالع

يفتح سبيل فى المستحيل

ويا فجرنا يا سلسبيل مهما تغيبب راجع

يا ضحكة من نن العيون متمكنة

كل المطارح ملكنا

نرقص مكان ما نحب ونرقص الأحلام

فى حضن القلب ، نبتدى يومنا بالغنى

من القلب ده دقة والحس ده حبة

والرجل دى دقة

مدوا الخطاوى مشوارنا لسه طويل

ومالوش سبيل ، وكل خطوة على الطريق قنديل

ده بكره جايب نهار يستاهل المشوار

وحلمنا لو ينضرب حنصد ونرد
يبقى المصير فى اليد
: إليك يا كريم
أن قيدوا جسدك ، لن يقيدوا عقلك وأفكارك

الأربعاء، فبراير ١٤، ٢٠٠٧

فى البدء كان الحب


عيد حب سعيد



فقد أهديها


لكل من عاش حياته عطاءاً للحب


ولكل نفس صفت بنقاء الحب


ولكل عقل أشرق بمعرفة الحب


ولكل قلب نبض بقوة الحب


ولكل عين برقت بنور الحب


وإلى روح الشيخ الأكبر محى الدين العربي والذى قال

أدين بدين الحب أين توجهت ركائبه فالحب دينى وإيمانى


وفى النهاية أقول

لم يمت من أوهب حياته للحب

ولم يحي من لم يعرف فى حياته معنى الحب

الاثنين، فبراير ١٢، ٢٠٠٧

كان فى رحابنا وكنا فى رحابه


أخيراً تحقق حلم لقائى به والذى لم أكن أتخيل أبداً بأننى سارآه يوماً ، هذا الشخص العزيز صاحب التدوينات الرائعة والذى الهب مشاعرى ومشاعر غيرى بعباراته وأفكاره ومشاعره الروحانية ، أتصل بى من أسبوعين ليأكد وصوله للقاهرة اليوم التالى على متن الطائرة القادمة من قطر ، وكنت وقتها فى طريقى لمعرض الكتاب مع صديقتى العزيزة ( ر ) والتى لم تكن تتخيل بإنها ستتعلق وتعجب بشخصه العزيز .
قلت لها : سيصل ظهر غداً صاحبى للقاهرة
ـ أليس هو صاحب مدونة يوميات رجل مثلى والذى أخبرتنى به من قبل
ـ نعم هو ولو قرأتى مدونته وافكاره الرائعة سيعجبك كثيراً و ستنتظريه كما أنتظره .
صديقتى العزيزة ( ر ) والتى كتبت عنها من قبل لم تظهر آى إهتمام لأنها لم تعرفه وايضاً لأنها تحاول أن تنهينى عن مثليتى ، لكنها جداً متفاهمة للاشخاص المثليين وأن كانت لا تعترف بالمثلية ، قضينا يوماً ممتع فى المعرض وسط الكتب ومر اليوم وأنا فى أحر الشوق لرؤيته الغالية وكلما مرت الساعات كلما زاد شوقى لرؤياه ، إلى أن مر اليوم ووذهبت لعملى فى اليوم التالى ثم إنصرفت بعد ما أستأذنت لأقابل صاحبى العزيز صاحب المدونة الرائعة .

فى صالة الوصول أقف مع الآخرين ممن ينتظرون أحبابهم واقاربهم من سفرهم ، تساورنى وتخالجنى الكثير من الأفكار واتذكر الكثير من تدويناته الرائعة والتى أستحوذت على إعجابى على مدار أكثر من 6 شهور والتى جعلتنى أكون معه صداقة من خلال كتاباته الرائعة حتى أصبحنا أصدقاء بالفعل ونتشاور فى كثير من الأمور وكنت أول شخص لى الشرف فى أن أكون معه صداقه من خلال مدونته كما كنت أول شخص يخبرنى عن رغبته فى السفر إلى مصر وايضاً كنت الشخص الذى سيستقبله فى المطار وأول شخص بالطبع سيراه فى مصر من أصدقائه وكان لى كل الشرف فى ذلك ، وكما مرت الأيام وانا فى إنتظاره من وقت ما أخبرنى بإنه سيأتى مصر وكما مرت الساعات من اليوم السابق وايضاً وأنا فى أحر الشوق لمقابلته ، لم يعد الآن الأ دقائق وألقاه حيث تم الإعلان فى المطار عن وصول الطائرة القادمة من قطر وقفت كما يقف جميع المنتظرين على الحاجز فى صالة الوصول وبدأ المسافرين يدخلون إلى صالة الوصول وكل يلتقى بأحبابه واقاربه وسط دموع الفرح والقبلات والاحضان ، وها أنا وسط كل هذة المشاعر الإنسانية الفياضة أنتظر وصوله والذى أشتقت كثيراً له ، أراقب كل القادمين من السفر وكلما لاح لى شخص من بعيد لم يتبين لى بعد ، أنظر إليه بتأمل متسائلاً أيكون هو هذا الشخص القادم ولكنه يتبين لى ليس هو ، مر الكثير من الوقت لم يكن الأ دقائق لكن فى هذة اللحظة أشعر بأنها مثل الساعات ولم يصل بعد ، على يمينى كانت تقف إمراة منتظرة أيضاً قريبها والذى قادم من طائرة إيطاليا والتى وصلت فى نفس ميعاد طائرة قطر ، كانت تشتكى لى لتأخر الشخص الذى تنتظره تقول لى كل المسافرين دخلوا لصالة الوصول وهو لم يأت بعد وكنت اقول لها أنا أيضاً نفس الكلام .
مر الكثير والكثير من الوقت إلى أن لم يعد من المنتظرين الأ أنا وهذة السيدة وبعض الناس واخيراً لاح لى من بعيد ، نعم أنه هو كما وصف لى ملابسه وكما رأيت صورته فى الإنترنت ولكنه كان بجانبه أحد الأشخاص يحادثه تبين لى فيما بعد أنه أحد المندوبين من الفنادق يعرض عليه عروضه من الفنادق ولأنه كان مشغول بمحدثه ، لم ينظر جيداً للمنتظرين ، حاولت أن ألوح له بيدى لكنه لم يرانى فذهبت وراءه حتى رآنى ولاحظ متابعتى له فأبتسم لى ونادنى بأسمى وابتسمت له بدورى وسلمنا على بعض وأخذنا بعض بالأحضان والقبلات ، وبعد الكثير من الترحيب خرجنا بعد تعاقدنا مع شركة لحجز فندق للقيام فيه ذهبنا سوياً إلى الفندق المقصود وبعدما صعد إلى غرفته تركته حتى يرتاح بعض الوقت وكى أذهب أنا إلى عملى .

كما كان مشتاق لرؤية مصر وكم كنت مشتاق لرؤيته ومعرفته عن قرب ومحادثته وجهاً لوجه ، وعلى مدار الاسبوعيين الماضيين سعد كثيراً بمصر وسعدت كثيراً لمعرفته ، وشرفنى بدخوله لبيتى المتواضع وجلس على جهاز الكمبيوتر الخاص بى هذا الجهاز الذى تعرفت من خلاله على روائعه ، وأشترى من حلوانى قريب من بيتى بعض الحلوى المصرية والتى تمتاز ببعض الأسماء الخاصة والتى تدل على بساطة الشعب المصرى والتى اعجبته كثيراً مثل رموش الست ، وعزيزة .

و بفضله تعرفت على الكثير من الاشخاص الجميلة من مدونون ، وأحسنهم بالطبع وينكى العزيزة كم هى إنسانة لذيذة ومحبوبة وشخصية ودوودة جداً ، والتى قابلنها فى اليوم التالى وذهبنا سوياً إلى ساقية الصاوى حيث كانت هناك حفلة لعلى الألفى صاحب مدونة تفاصيل وهو من بورسعيد وتعرفنا فى الحفلة على الكثير من المدنون من بورسعيد أصحاب على وايضاً مدونون من القاهرة ومنهم الكثير ممن كان يعرف مدونة يوميات رجل مثلى وسعدوا كثيراً لرؤيته وإلتقطنا بعض الصور التذكارية والتى نشرتها العزيزة وينكى فى مدونتها تحت بوست منورين والله وقضينا سهرة جميلة مع وينكى والمدونون فى ساقية الصاوى .

وايضاً تعرفت على صاحب مدونة فرعون كم هو شخص لذيذ ويتحب بسهولة وذهبنا معه إلى مقهى زهرة البستان الشهير وإلتقينا بصديقتى ( ر ) والتى أعجبت كثيراً بشخص صاحب اليوميات أو مثلى الشمس كما يطلق عليه فى مدونته وايضاً بفرعون وقالت لى أنها دائماً ما تتعلق بالأشخاص المثليين لأنها تجد فيهم القلب الطيب والرومانسية والإحساس فكم مرة تتعلق بممثل سينمائى شاب ثم تعرف فيما بعد أنه مثلى .

وفى حى السيدة زينب هذا الحي الشعبى العريق والذى يحتفظ به سكانه الى الآن بعاداتهم الشعبية الأصيلة قضينا يوماً رائعاً أقل ما يوصف بانه جميل حيث إلتقينا مع وينكى وصديقتى ( ر ) والمدون صاحب يوميات كريم وكانت المرة الأولى التى نرى كلنا فيها كريم والذى حادثته كثيراً عبر الإنترنت والتليفون وكم هو شخص لذيذ ودمه خفيف ، إلتقينا جميعاً فى وسط البلد عند مكتبة مدبولى والتى أخذنها فيما بعد مكاناً لمقابلتنا وأقترحت عليهم أن نذهب لحى السيدة زينب لتعلقى الشديد بهذا الحى العريق وأيضاً تعلقى بالسيدة الطاهرة أم هاشم كما يطلقون عليها ذهبنا جميعاً ولأن مثلى الشمس يحب كثيراً المحشى ويتمنى أن يتذوق المحشى المصرى لذلك أكلنا محشي من السيدات اللاتى يجلسن أمام الجامع وقمنا بشراءه وأكلناه أمام الجامع وياله من طعمه الجميل جداً وكانت هذة هى المرة الأولى التى ناكل فيها كلنا محشى بهذة الطريقة ولكنه أعجبنا كلنا وقمنا بالتقاط بعض الصور التذكارية لنا ونحن نأكل المحشى ودخلنا لزيارة مقام السيدة زينب وشعرنا برهبة وقدسية هذا المكان الطاهر وقرأنا فيه الفاتحة ، تم ما حدث لنا بعد ذلك من تجمع الشحاذين حولنا وسط ذهول مثلى الشمس مما حدث من هؤلاء الشحاذين فهناك شحاذ كان يجلس بجانب المقام ومعه عكاز ولا يستطيع الحركة وطلب مننا حسنة فأخبرناه بأننى سنعطيه عند خروجنا ، لكن عند الخروج لم ننتبه له فما لبث أن وضع العكاز تحت أبطه بعدما كان لا يستطيع الحركة وقام يجرى ورائنا كى نعطيه حسنة وخارج الجامع تجمع حولنا العشرات من الشحاذين والذين تخلصنا منهم بصعوبة وسط ضحكاتنا وذهولنا منهم ، وذهبنا إلى محل الرحمانى وأكلنا سوبيا من هذا المحل العريق ذو التاريخ العريق والتى أعجبت مثلى الشمس كثيراً ولكنها لم تعجب كريم بالمرة وكان شكله لذيذ وهو يأكلها كأنه يأكل غصب وذهبنا بعد ذلك مشياً إلى وسط البلد ومررنا ببيت الأمة وضريح سعد زغلول هذا البطل الشعبى القومى والذى كان يأتى إليه الكثير من بسطاء الشعب المصري ويهتفون له سعد سعد يحيا سعد حتى يخلصهم من الهوان والذل الذى يحيون فيه وإن كان هذا هو حال الشعب المصرى على مر التاريخ الى الآن يحيا دائماً فى ذل وهوان، كما أطربتناوينكى كثيراً بصوتها الرائع بأغانى فيروز ، قضينا سهرة جميلة جداً أعجبتنا كلنا وضحكنا فيها ضحك لم نضحكه من سنين .

وفى الأهرامات أيضاً كان لى يوم جميلاً معه حيث ذهبت أنا وهو إلى الأهرامات وقضيناً يوماً جميلاً بين طيات التاريخ المصرى فى صفحة من أقدم صفحاته حيث خوفو وخفرع ومنقرع بأهراماتهم الرائعة والتى لا تخلو من إعجاب وإعجاز مهما رأيتهم لا تملك إلا أن تتسائل مع نفسك كيف بالفراعنة بنوا هذة الأهرامات الضخمة فى ذلك الوقت ومررنا أيضاً بابو الهول ذلك التمثال الضخم والذى يحمل رأس إنسان رمزاً للحكمة والعقل وجسد أسد رمزاً للقوة ، وقمنا بتأجير حصانين وكم كنت خائفاً من الحصان لأننى لست متعود على ركوب الخيل .

كما ذهبنا يوماً ما إلى الأوبرا مع الصديقة العزيزة ر وجلسنا على إحدى المقاهى هناك والتى تمتاز بسحر المكان ودخلنا متحف الفن المصري الحديث حيث الكثير من اللوحات الفن التشكيلى للكثير من الفنانين المعاصرين ويتأمل كل منا اللوحة ويقول كل منا ماذا تمثل له هذة اللوحة أو ماذا توحى له .

وكان لنا يوماً أيضاً جميلاً فى حى سيدنا الحسين حيث ذهبت معه وكان معنا صديق تعرفنا عليه حديثاً عن طريق صديقتنا ( ر ) أسمه محمد وله مدونة تسمى ساعة عصارى كم هو شخص مثقف ومتفاهم جداً وذهبنا إلى بيت الهراوى ذلك البيت الذى يعتبر دليل على جمال وفن العمارة الإسلامية والذى يقبع وراء جامع الأزهر وأعجب مثلى الشمس كثيراً وأنبهر بقدم المكان وتجولنا بأرجاء المنزل والذى عمره يحسب بالقرون والذى عاش به الكثير من الأسر والأجيال لكل منهم كانت له آماله وطموحاته بين حجارة هذا البيت العتيق لكنهم ذهبوا إلى حيث يذهب كل البشر وبقى البيت حتى يحمل المزيد والمزيد من حكايات أحلام وآمال الكثير من البشر ، ثم ألتحقت بنا الصديقة العزيزة ( ر ) ودخلنا إلى مقام سيدنا الحسين وقمنا بالتجول فى حى الحسين وذهبنا إلى ضريح السيدة فاطمة بنت الحسن والسيدة فاطمة أم الغلام ، ثم أشترينا فطير وذهبنا إلى مقهى بالحسين وسهرنا إلى الساعة الواحدة صباحاً لدرجة أننا تركنا الحسين ولم يعد بها أحد ، وكان منظر جميل جداً لمنطقة الأزهر والحسين وخان الخليليى فى هذا الوقت ، لكأن هذا الحى العريق ذو العمر المديد والذى يتعدى القرون يخبرنا بطريقته أن هذا هو حال الزمان أو تلك هى الحياة لا تحسب الا بساعات يأتى الناس وتزدحم الحياة بهم ثم يذهبون ولا يبقى الأ الخلاء والسكون الذى يخيم على الكل

كما أعجب مثلى الشمس كثيراً بمشروب السحلب ، لدرجة أننا لم نجلس على آى مقهى الأ ويطلب السحلب أو كما يسميه سحلوبة سواء كنا على مقهى زهرة البستان أو مقهى البورصة أو غيرهم من مقاهى .

على مدار أسبوعين سررنا جداً بمقابلة ومضايفة مثلى الشمس ، كم هو إنسان محب كثيراً للحياة ومتفاءل جداً ، فكما هو سعد كثيراً بمصر سعدنا نحن أيضاً ، فهو جعلنى أشعر بجمال مصر وجعلنا نزور أماكن لم نعد نزورها بسبب مشغوليتنا فى الحياة كما تعرفنا على أشخاص جميلة جداً بصحبته ، فهو كما قلت يعرفه الكثير هنا من خلال مدونته فهو مشهور ومعروف قبلما يأتى لمصر وكثيراً من الأشخاص الذين يقابلونه ويعرفون أنه صاحب مدونة يوميات رجل مثلى الأ ويسعدوا كثيراً برؤياه ، كما كانت هى رحلة جميلة له فى مصر كانت أيضاً رحلة جميلة لنا معه فى مصر وكما كان فى رحابنا ورحاب بلدنا كنا نحن أيضاً فى رحابه ورحاب بلدنا ، فصداقته لى أعادت الكثير لى من ثقتى فى نفسي ومن الأمل والتفاؤل ، وكما تعلق بمصر وبنا تعلقنا نحن أيضاً به أنا وصديقتى العزيزة ( ر ) ووينكى والتى بكت كثيراً بالأمس لأنه سيسافر ويتركنا بعد ما تعلقنا به وأيضاً كريم وفرعون وكل من رآه وعرفه حبه كثيراً وأفتقده كثيراً ، وكان أمس هو آخر يوم يقضيه معنا فى مصر فكان هو يوم الوادع والتى بكت فيه وينكى من خلال التليفون لأنها لم تستطيع أن تلتقى بنا أمس وكنا أنا والصديقة العزيزة ( ر ) آخر من يودعه فى مصر ثم بعد ما ذهبت عبير وصلت معه إلى الفندق الذى يقيم فيه وكان لى أيضاً شرف الشخص الأخير الذى يراه قبل ما يرحل من مصر فكما كنت أنا أول شخص يراه عند وصوله مصر كنت أيضاً الشخص الأخير الذى سيراه فى مصر .

كلمة أخيرة لك يا صاحبى العزيز : ـ

فى الأسبوعين الماضيين كنت معنا بجسدك ، لكنك دوماً معنا بروحك ، نعم فأنت معى من زمان قبل ما أعرفك وستظل معى ومع الآخرين بروحك الجميلة وتدويناتك الرائعة .

الأحد، فبراير ٠٤، ٢٠٠٧

وأنتهى زمن البكاء



" من يعمل ليس لديه وقت للبكاء "

ما اصوب هذة المقولة
نعم لا يجتمع البكاء والعمل معاً
من يقدر قيمة الحياة لا يعرف للبكاء معنى
فالحياة لم تنتهى بعد ولا تقتصر على شئ بذاته
فهنـاك المـزيد من العـمـل ما دامـت الحـيـاة مسـتمـرة
قيمة الحياة بأيدينا نحن ، فنحن الذين نعطى للحياة قيمتها ومعناها

لذلك لن ابكى بعد اليوم على ما أنا فيه من مثلية ، فكما قلت الحياة لم تنتهى بعد وأمامى المزيد من الحياة كى أحياها بكل أمل وتفاؤل ، فالحياة مليئة بالأشياء الجميلة ، والتى تستحق ان نحيا من أجلها ، وحياتى لم تقتصر على مثليتى ، فكما يقول توفيق الحكيم" الحياة اشمل من الواقع" ، لأن واقعنا جزء من الحياة ، فمن غير المعقول أن نحبس أنفسنا فى واقعنا ،بل لابد أن نتعدى حيز واقعنا الضيق ونلحتم بملحمة الحياة ، ونعيشها بأكملها وأن نأخذ مكاننا فى كتاب الحياة ، أدركت ذلك بعد ما أذرفت الكثير من الدموع وضاع منى الكثير من الوقت ، لكنى الآن أدركت باننى لست مرفوض من الحياة بل أنا الذى كنت أرفض نفسي من الحياة ، ولن يهمنى بعد اليوم كونى خلقت مثلى أم لظروف آخرى وسأعيش الحياة بأكملها واعطى لنفسى الحق فى الحياة ، لأن الله وهبنى آياها ، ومن الآن فصاعداً ساعوض نفسي على ما ضاع من حياتى هباءاً ، فأن كان البشر يختلفون سوياً ألا أنهم كلهم لهم الحق فى الحياة والكل له القدرة على النجاح وإثبات الذات ، فلنحيا جميعاً الحياة