السبت، سبتمبر ٣٠، ٢٠٠٦

قراءة جديدة لقصص الأنبياء


" كانوا يشركون بالله ، ويقطعون الطريق ، ويخونون الرفيق ، ويتواصلون بالأثم ، ولا يتناهون عن منكر "

هكذا تصف لنا كتب قصص الأنبياء عن قوم لوط ، حيث تعطى لنا صورة عن قوم لوط ، بانهم كانوا قوم فاسقين يأتون بكل ما حرم الله ويفعلونه بعد الشرك بالله ، آى أنهم كانوا قوم فاسقين جبارين وكفرة ويبحثون عن ما كل هو محرم ويأتونه ،ثم تضيف هذة القصص بأنهم " زادوفى سجل جرائمهم جريمة جديدة لم يسبق لأحد من العالمين بان اتى بها الا وهى أتيان الرجال شهوة دون النساء "

أى شخص يقرأ قصة قوم لوط يعرف بانهم أرتكبوا الكثير من الأثم والعدوان ، ولكن جميع البشر لا يذكر قوم لوط الا فقط بهذة الفعلة وهى فعل الشذوذ الجنسي ، فتلخصت كل قصة قوم لوط بانهم كانوا يأتون الرجال شهوة دون النساء ، حتى أصبح لا يذكر أسم النبى لوط أو قومه الا وتذكر معها الشذوذ الجنسى وكأن قوم لوط كانوا لا يفعلوا شئ الا الشذوذ الجنسي ، مع أنهم كانوا يحبوا كل ما هو شر ويغضب الله ، وعبثاً حاول معهم النبى لوط أن ينهاهم عن ما يغضب ربنا ولكنهم أصروا على فعل المعصية والإستمرار فى غضب الله ، ولكن البشر لخصوا كل أفعال قوم لوط التى لا تخلو من المعصية فى الشذوذ الجنسي ، وهذا هو التضليل فى قصص الأنبياء .

عندما نقرأ قصة قوم لوط نعرف أنهم كانو يستهوا كل ما هو حرام وشاذ ، حيث نعرف ونقرأ بانهم كانوا أشخاص طبيعيين ، ويفعلون كل ما هو حرام ويغضب ربنا ، وعندما أستنفذوا كل ما يغضب ربنا فكروا فى فعل شئ آخر فتوصلوا لفعل الشذوذ ، فكان هذا الموضوع آخر ما تواصلوا إليه فى الأفعال التى تخالف ربنا .

فمن المنطقى أن الله عندما غضب عليهم وعاقبهم بالطبع لم يعاقبهم على فعلهم الشذوذ فقط ، لكن عاقبهم لشركهم بالله وقطع الطريق وجميع ما يفعلونه من منكر ، هكذا تخبرنا قصص الانبياء والقرآن .

ونفهم أيضاً كما ذكرت بأنهم كانوا أشخاص طبيعيين وهم الذين أختاروا بنفسهم الشذوذ كى يشبعوا انفسهم المريضة العنيدة الكافرة بالله وكى يزيدوا لله غضب ومعصية .

هكذا هم قوم لوط كما نقرأ عنهم فى قصص الأنبياء والقرأن ، فما ذنب الأشخاص المثليين الذين وجدوا أنفسهم هكذا ، دون أن يفعلوا آا حرام أو آى ما يغضب ربنا ويؤمنون به ، ولم يختاروا بأنفسهم المثلية الجنسية ، بل هكذا خلقهم الله جعل الله قلوبهم يميلوا لمثل جنسهم ، فما ذنب هؤلاء الأشخاص كى يكون عقابهم مثل عقاب قوم لوط الكفرة

هل هؤلاء المثليين المساكين المنبوذين فى العالم كله ، المجنى عليهم قبل ما يجنوا على احد ، لهم ذنب فيما خلقه الله
أنا مثلى هكذا خلقنى الله ولا أريد من هذا المقال ان أحرف فى قصص الأنبياء ولكن لو قرأتوا قصة قوم لوط وأستدركتوها جيداً ، ستدركوا ما أقوله .

ما من مرة يذكر الشذوذ الجنسي الا ما يتلعنوا هؤلاء الأشخاص المساكين ، الذين كما ذكرت وجدوا ، أنفسهم هكذا
مع أن هؤلاء الناس الذين ينبذون هؤلاء المساكين لو كانوا مكانهم لكانوا فعلوا مثلهم ، لأن ما باليد حيلة .

هل من يفعل الشذوذ يكون مثل قوم لوط يشرك بالله ويأتى بكل ما هو حرام ، شتان بالطبع ما بين فعل الشذوذ ، وفعل قوم لوط الكفرة .

الشاذ هذا قبل كل شئ إنسان له قلب ويعرف الرحمة ولا يحب المعصية

ألم تسالوا أنفسكم سؤال ، ما هو وجه الحرام فى فعل هذا الشئ ؟ ما دام بالتراضى ما بين الشخصين .

أن أحد جاوبنى إجابة مقنعة على سؤالى هذا سأحاول جاهداً ولن أقول سأقلع عنه لأنه شئ معى فى الفطرة ، نعم واوقول الفطرة ، حتى لا يأتى أحد ويقول لى فى رد ساذج وبغبغانى هذا ضد الفطرة ، لا لن أقتنع مسبقاً بهذا الكلام ، لأننى خلقت وفطرتى هكذا ، فكيف يكون هذا ضد الفطرة !

ما أطلبه هو فقط إعادة قراءة لقصص الأنبياء وفهمها وإدراكها جيداً قبل ما نصدر الأحكام

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزمننا عيب سوانا




الجمعة، سبتمبر ٢٩، ٢٠٠٦





















قصيدة) فى الضباب )
للأديب السويسرى هيرمان هيسه 1877 – 1962
( الحاصل على جائزة نوبل لعام 1946 )



غريب، التجول في الضباب!
وحيدة، كل غابة و (وحيد) كل حجر،
لا شجرة ترى الأخرى،
كلٌ وحيد.
مليء بالأصدقاء، كان العالم بالنسبة لي،
عندما كانت حياتي ناصعة،
الآن، عندما يخيم الضباب،
اصبح الجميع غير مرئيين.
( حقاً، لا أحد حكيم (لن يكون احد حكيما
اذا لم يعرف الظلمة
(الظلمة التي لا يمكن الهروب منها،
و هي (الظلمة) هادئة تفصله عن كل شيء.
غريب، التجول في الضباب!
الحياة مهجورة
لا أحد يعرف الآخر
كلُ وحيد.

الخميس، سبتمبر ٢٨، ٢٠٠٦

فى بداية الكلام

هذة اول تدوينة لى فى عالم التدوينات هذا العالم الواسع الغريب الملئ بالمتاقضات ، والذى من خلاله تتعرف على أفكار الكثير من البشر وتعرفهم جيداً وتتبادل معهم النماقشات والحوارات أكثر مما تناقشهم أمامك لانه من خلال المدونات يقدر كل شخص ان يقول ما بوسعه
دونى خوف او خجل
قد تستغربوا من مدونتى لكن ، مثلما أنا كاتب تحت أسم المدونة ،ا ربنا خلقنى هكذا سواء شئت أم أبيت ، وما باليد حيلة
يقول مولاى الشيخ الأكبر محى الدين بن عربى فى ملحمته العظيمة الفتوحات المكية : ـ
فإذا وقع الجدار ، وإنهدم السور ، وامتزجت الأنهار ، والتقت البحران ، وعدم البرزخ ، صار العذاب نعيماً ، وصارت جهنم جنة ، فلا عذاب ولا عقاب ، إلا نعيم وأمان ، بمشاهدة العيان ، وترنم أطيار بألحان ، على المقاصير والأفنان ، ولثم الحور والولدان ، وعدم مالك وبقى رضوان ، وصارت جهنم تتنعم فى حظائر الجنان ، واتضح سر إبليس فيهم ، فإذا هو ومن سجد له سيان ، فإنهما ما تصرفا
إلا عن قضاء سابق ، وقدر لاحق ، لا محيص لهما عنه ، فلابد لهما منه ، وحاج آدم موسي
وليس بعد ذلك الكلام كلام