السبت، أكتوبر ٠٧، ٢٠٠٦

الطفل الذى بداخلى

صديقتى العزيزة ( ر ) كثيراً ما تعلق على تصرفاتى وردود أفعالى معها ومع الآخرين بإنها كأفعال وتصرفات طفل وكثيراً ما تقولى لى فى وسط كلامها بإنه بداخلى طفل .
برغم من إنها الوحيدة التى لفتت نظرى إلى هذة النقطة ، الا إننى قد أوافقها فى رأيها هذا ، ذلك لأننى أشعر فعلاً بطفل بداخلى .
ولكننى فكرت فى هذا الموضوع بينى وبين نفسي لماذا يوجد هذا الطفل بداخلى

ــ قد يكون لأننى شخص مثلى وذلك بالطبع يجعلنى ألوم نفسي كثيراً وأشعر بتأنيب الضمير بسبب مثليتى هذة ووجود هذا الطفل بداخلى قد يكون ما يسمى فى علم النفس بحالة النكوص وهى حالة من حالات الحيل الدفاعية والتى من خلالها يرجع الشخص بتصرفاته وأفعاله إلى عهد سابق كان يشعر فيه بالأمان والطمأنينة فيفعل بذلك أفعال أصغر من سنه ‘ فهذا الطفل الذى يوجد بداخلى كما قلت بسبب أحساسي بالذنب فوجدت هذا الطفل بداخلى كى أشعر بالبراءة لأواجه بها إحساسي بالذنب وذلك لتستقيم وتتعادل الأمور ، وقد بررت من قبل مع طبيبي النفسي تعلقى أو حبى للشاب الذى يحمل وجهه ملامح طفل وأجد فيه البراءة وذلك أيضا بسبب شعورى وأحساسي بالذنب وتأنيب الضمير

ــ وقد يكون وجود هذا الطفل بسبب شعورى واحساسي بالغربة فى حياتى وعدم وجودى للحب فخلقت هذا الطفل حتى أجد الحب والحنان حولى .

ــ وقد يكون لأسباب نفسية أخرى متعلقة فى عقلى الباطنى ولم أكتشفها بعد





على أرض صلبة

قرأت فى جريدة أخبار الأدب هذة القصة الفلسفية للكاتب باولو كويليو

ذات يوم كان غاندى يستقل قطاراً فى إحدى مدن الهند ، لكنه تعثر ففقد نعله الأيمن ، ولأن القطار كان قد بدأ فى التحرك ، فلم يكن هناك مجال لأسترداده . فما كان من غاندى إلا أن خلع النعل الأيسر امام الجميع وقذف به من النافذة ، فقال له الضابط البريطانى : لماذا فعلت هذا
رد غاندى : لن أفعل شئ بنعل واحد ، ومن يجد الآخر لن يستفيد منه ، لذا فأننى ألقى بالنعل الآخر ليستفيد منه من يجده ويكون معه الزوج كاملاً .

برغم من صغر وبساطة هذة القصة الا أنها تحمل بين طياتها الكثير من الحكمة والقضايا الفلسفية فمن خلالها تقدر أن تتعلم أو تتوصل إلى ما يلى : ـ

‌أ- أن يساير الإنسان الحياة ولا يلتفت إلى ما ضاع منه ، ولا يلتفت إلى الخلف ( الماضى ) ، بل ينظر إلى الأمام ( المستقبل .
‌ب- سرعة التفكير والتدبير بحكمة وعقل .
‌ج- كما يفكر الأنسان فى نفسه لابد أيضاً أن يفكر فى مصالح الآخرين .
‌د- أن يحدد الإنسان موقفه ويقف على أرض صلبة .

وهذة النقطة الأخيرة جعلتنى أتامل بعض الشئ فى نفسي ، فإننى أن لم أتخلص مما انا فيه من مثلية ، ( وهذا من المحال ) وأعيش كما يعيش الآخرين ، وأحيا حياتى الجنسية مع الجنس الآخر ، فإن لم أتمكن من ذلك يتحتم على أن أعترف بمثليتى رغم أنف الجميع وأعيش كما خلقنى الله ، وأن أبحث عنى نصفى الآخر فى بنى جنسي .

الخميس، أكتوبر ٠٥، ٢٠٠٦

الحياة والغربة

أريد أن أشعر بالحياة
اريد أن أشعر بمعانيها الجميلة
من إخلاص ووفاء وحب وفداء
والتى تجعلنا نشعر بآدميتنا ، وغاية حياتنا
أصبح لا شئ مهماً فى هذة الدنيا
جميع من حولى من البشر أصبحوا خيالات
لا يوجد أنسان يحيا لانسان آخر
الكل فقط يحيا لنفسه
الكل لا يرى الا نفسه
فى مرآة ذاته
ولا يفكر الا فى شهواته
لا أحد يرى الآخر
أصبحوا صم بكم عمى
أجدالكثير حولى
فقط بأجسادهم لا بأرواحهم
لا معنى لحياة نحيا فيها غرباء
لا معنى لفضيلة فى هذة الغربة التى نحياها
لم أعد أتذكر طعماً للفرح أو للحزن
أو طعماً لبكاء أو ضحك
أو طعماً لتفاءل أو أمل
لا يوجد معنى الا للغربة فقط
أصبحت أعيش فى غربة
جعلتنى معزول عن العالم
جعلتنى أعيش على حافة الموت والحياة
فلا أطيل هذا أو ذاك
غريباً عن أهلى واصحابى ونفسي
رب أنقذنى من مقام الغربة
وأجعلنى أقيم فى مقام الحب

سامحينى يا حبيبتى

أتيتك يا حبيبتى طالباً منك السماح والمغفرة
أذنبت فى حقك ، واهملتك كثيراً
وأنشغلت عنك ولم أراعى حقوقك على
وعدتك أننى سألتقى بك عندما يحين الليل
حتى نكون بعيداً عن أعين الخلق
ونتبادل مع بعض مناجتنا وتأملاتنا فى الحياة
ونفكر ، ونضحك ، ونبكى ، ونتذكر الذكريات سوياً
ولكنى ما لبثت ، واخلفت وعدى وأهملتك
لذا أتيتك آسفاً ونادماً على ما أقترفته فى حقك
طالباً منك السماح والمغفرة
يا مدونتى العزيزة

الاثنين، أكتوبر ٠٢، ٢٠٠٦

مصير لابد منه

عايز أكلمكم اليوم فى موضوع مش عارف أخرج منه أزاى مع أنه موضوع كنت عارف إنه سوف يحدث فى يوم من الايام لكننى لم أكن بأفكر فى الحل لأن حله غير موجود ، موضوعى هذا يجعلنى أفتكر مسرحية قصيرة قرأتها من قبل لتوفيق الحكيم ملخصها كالتالى
نزل الشيطان إلى الدنيا وطرق منزل فيلسوف طالباً منه أن يجد له حل فى حربه الكبرى ، فسأله الفيلسوف وقال له وما هى الحرب الكبرى التى تنتظرها فقال له الشيطان الحرب الكبرى هى يوم القيامة كيف أواجه هذا اليوم والذى بمثابة حرب كبرى لى
هذة المسرحية تجعلنى أتذكر موضوعى أو بالعكس موضوعى هذا يجعلنى أفتكر بموضوع هذة المسرحية ، وذلك للتشابه الكبير بين الموضوعين ، موضوعى هو وأكيد طبعاً كلكم عرفتم ما أقصده الا وهو موضوع الزواج ، وذلك لوصولى الآن لسن الزواج وإلحاح أهلى على فى الزواج .
المفروض أنى بعد بكرة آى أقل من 48 ساعة أن أذهب لعمتى أفطر معاها كى ترينى عروسة من معارفها ، هى كانت كلمتنى عن هذا الموضوع من قبل وأتفاجئت أنها كلمت أهل العروسة طالبة منهم يدها لى ، وكانت أتفقت معهم إننا نذهب اليهم فى العيد الصغير كى آراها وهى ترآنى ، لكن هى عزمتهم على الفطار وقالت لى فكرة إنك تراها أحسن ما نذهب لهم فى بيتهم حتى لا يكون هناك إحراج
وها أنا سوف أواجه مصيرى الذى لابد منه بعد أقل من ساعات فما هو الحل ، عمتى هذة نفسها أتجوز قوى لأن أنا آخر من فى العيلة
واصغرهم ، وكثيراً ما عرضت على بنات كثيرة ، لكنها لم تضعنى أمام هذا الأمر الواقع كهذة المرة
وأنا الآن افكر كثيراً كيف الخروج من هذة الورطة .
أنا دعوت ربنا كثيراً فى صلواتى أن ينجينى من هذا الموضوعى ولا يشك أهلى فى بسبب رفضى لموضوع الزواج ، قلت لربنا كثيراً ارجوك يا ربى ، نجينى من هذا الموضوع واستر على ، أنا خلقت هكذا ، هكذا أنت خلقتنى فارجوك يا ربى أستر على ولا تفضحنى
من الممكن أن أرفض هذة المرة بآى حجة لكن كيف كل مرة أرفض ، وما هو الحل فكرت كثيراً فى هذا الموضوع وسالت ناس كثيرة
على أساس أنهم يعرفوا مشكلتى ، ولكن لم يعطينى أحد إجابة مقنعة ، الأ فقط صديقة عزيزة على كثيراً تعرف مشكلتى هذة ، وبتحاول أن تنقذنى منها ، وبتساعدنى كثيراً كى أتغلب على هذا الموضوع وأعيش حياتى طبيعياً ، كان ردها أن أذهب وآرى هذة العروسة ويمكن أعجب بها وأفكر، هى طبعاً بتفكر بشكل إيجابى عشان هى بتحب لى الخير ونفسها ترآنى بكش أحسن ، وأنا بالطبع أشكر لها شعورها الجميل هذا ، لكن أنا أعرف جيداً إنه ما باليد حيلة
فكيف الخروج من هذة الورطة ؟ كيف الخروج ؟ كيف الخروج ؟

نبذة عن حياتى وقلة نصيبى

أود أن تعرفوا بعض الشئ عن حياة العبد لله صاحب هذة المدونة ، قبل ما تتسرعوا وتصدروا عليه الأحكام ، لأن أنا عارف طبعاً أكيد أسم مدونتى عامل أزمة بينكم ، وأكيد كلكم تستغربون على أسم هذة المدونة وجرأة صاحبها ، الذى لن يخلو بالطبع من لعناتكم ونقضه وأتهاماتكم له
لذلك قلت لنفسي ابد أن تعرفوا بعض الشئ عنى حياتى ، أهم الملامح عن حياتى كى تكونوا عنى صورة شاملة ، وليكون حكمكم علي عادل لن أطيل عليكم كثيراً ، فكما قلت هذة ما هى الأ مقدمة عن حياتى دون الدخول فى التفاصيل ، ذلك لأننى لا أهوى السير الذاتية التى يعرض فيها صاحبها حياته كشريط سينمائى بداية من مولده حتى وقته هذا الذى يكتب فيه مذكراته ، ويظل يسرد كل أحداث حياته بالترتيب الزمنى ، والذى لن يخلو من الأفتخار والاعتزاز بالنفس والأهتمام المتزايد بالنفس وحب الانا ، حتى يصبح كل حديثك أنا أنا أنا ....... الخ

أنما أهوى ذلك النوع من السير الذاتية والذى لا يبدأ من نقطة معينة ، بل قد يبدأ من آى نقطة فى حياة الشخص وقد لا ينهى هذة النقطة حتى يدخل فى نقطة آخرى ، حتى لا يكملها أيضاً حتى يدخل الى نقطة آخرى ، ثم من النقطة الثالثة أو الرابعة قد يكمل النقطة الأولى ...... وهكذا دواليك

وذلك لأن حياة الأنسان تشبه الدائرة ليست لها بداية معينة ولا نهاية ، وممكن أن تدخل إلى أغوار هذة الدائرة من آى نقطة ، ومن الشخصيات التى كتبت سيرتها بهذة الطريقة الدكتورة نوال السعداوى والتى تأثرت جداً بطريقتها هذة ، كما تاثرت أيضاً بسيرتها الذاتية نفسها .

لذلك ساحاول أن أقدم لكم بعض عن حياتى وكما قلت بدون تفاصيل بل سيكون الموضوع أجمالياً وقد تأتى التفاصيل فى موضوعات أخرى

طالماً أشتكيت فى حياتى من قلة نصيبى وقسمتى ، كثيراً ما كنت أرفع يدى إلى الله وأشكى له قلة نصيبى فى الحياة ، ومنها بالطبع إنه خلقنى هكذا مثلي الجنس
دائماً ما كان حظى قليل فى كل شئ بداية من أسرة فقيرة ، وام وأب غير مثقفين تماماً ، ولا يعيروا آى أهتما بأولادهم ، وكثرة المشاكل بينهما والتى إنتهت بالطلاق بعد حياة دامت أكثر من ثلاثين عام لم تخلو أبداً من المشاكل التى أثرت على الكثير منذ الصغر على حياتى النفسية
مروراً بتعليمى فى مدارس حكومية مصرية متخلفة ومتدهورة
ثم أكتشاف مثليتى الجنسية والتى جعلتنى أعيش فى صدمة لمدة سنين ، أحاول أن أخفى عن الناس هذا الشئ فاشلاً بالطبع أن أخفى عن نفسي هذا الشئ
وفشلى أيضاً فى تكوين صداقات حميمة بينى وبين رفاقى ، وذلك لأننى مثالى زيادة عن اللزوم أبحث عن صفات جميلة من الصعب جداً أن توجد فى البشر
حتى تخرجى من الجامعة وجلوسي عاطل بدون عمل لمدة سأكثر من سنتين وذلك لأننا فى بلد غير محترمة لا يقدر ان يعيش فيها إنسان
شريف ، بلد كل شئ فيها يكون بالرشوة والواسطة ويعمها الفساد
حدث لى فى صغرى حادث قد يكون بسيط لكنه تعلق قوى فى عقلي ولم أنساه بغم من إنه بسيط جداً لكنه تعبير على حياتى هذة قليلة النصيب والحادث هو :ـ
كنت طفلاً فى الرايعة من عمرى وكنت ألهو معأختى وأثنين من جيرانى فى البيت أخوات من نفس سننا وكان معنا فلوس بعض القروش القليلة بالطبع وذهبنا لنشترى بعض الحلوى بونبون وملبس ، لأننا كنت أصغرهم كانت الفلوس معهم هم ولم يكن معى فلوس وذهبنا لمحل الخردوات تحت بيتنا كانت بالمحل سيدة كبيرة فى السن ، وبدأ كل واحد من العيال يعطيها ما معه من مال وتعطيه هى الملبس ، ومن يأخذ حلوته يخرج من المحل فى مرح وخفة الأطفال ، ثم جاء دورى الأخير وطبعاً وقفت أمامها ولم يكن معى أموال فصدمت من رد فعل هذة السيدة حيث كشرت فى وجهى وشخطت فى بصوت عالى وقالت لى أنت عايز أيه ، فقلت له عايز ملبس ، فقالت لى بصوت أعلى هو أنت أديتنى فلوس يللا أمشى من هنا ، فصدمت جداً من هذا الرد الفعل القاسي لمن فى سنى وخرجت من المحل وانا فى زعل شديد ووجدت جميع الأطفال اللى كانوا معاى كل واحد يلهو مع الآخرومعهم حلوتهم لكن أنا الوحيد الذى لم أحصل على حلوتى فوقفت لوحدى حزين وقعدت أبكى تحت شجرة
قد يكون هذا الموقف سخيف جداً لكننى أخذته تعبيراً عن حياته ، لأننى كنت دائماً أجد حالى هكذا كل الناس حوالى يفرحون ويحصلون على ما يريدونه الا أنا لا أحصل على شئ وحظى دائماً قليل ودائما لوحدى مع أحزانى
فمثلاً كل أخواتى خلقوا طبيعين ، وشقوا حياتهم بشكل طبيعى وتزوجوا جميعهم ، لكن أنا سوف أظل هكذا بسبب مثليتى الجنسية لا أقدر على الزواج ، لأننى لا أريد أن أظلم إنسانة بريئة معى
ليس ذلك فقط فكل حياتى مثل هذة القصة التى حدثت لى وأنا صغير ، كل حاجة تخلينى افتكر هذة الحادثة التى جعلتنى أخذها عنوناً لحياتى
لا أريد أن أطيل كثيراً أنا فقط أردت أن أقول شئ بسيط عن حياتى ، كتعريف عن نفسي وعن حياتى ، وأكيد طبعاً حتعرفونى أكثر من مدوناتى

الأحد، أكتوبر ٠١، ٢٠٠٦

حكمة اليوم

أقوى سلاح ممكن أن تواجه به أعدائك ، وأحسن هدية يمكن أن تهديها لاحبائك هو الحب