" كانوا يشركون بالله ، ويقطعون الطريق ، ويخونون الرفيق ، ويتواصلون بالأثم ، ولا يتناهون عن منكر "
هكذا تصف لنا كتب قصص الأنبياء عن قوم لوط ، حيث تعطى لنا صورة عن قوم لوط ، بانهم كانوا قوم فاسقين يأتون بكل ما حرم الله ويفعلونه بعد الشرك بالله ، آى أنهم كانوا قوم فاسقين جبارين وكفرة ويبحثون عن ما كل هو محرم ويأتونه ،ثم تضيف هذة القصص بأنهم " زادوفى سجل جرائمهم جريمة جديدة لم يسبق لأحد من العالمين بان اتى بها الا وهى أتيان الرجال شهوة دون النساء "
أى شخص يقرأ قصة قوم لوط يعرف بانهم أرتكبوا الكثير من الأثم والعدوان ، ولكن جميع البشر لا يذكر قوم لوط الا فقط بهذة الفعلة وهى فعل الشذوذ الجنسي ، فتلخصت كل قصة قوم لوط بانهم كانوا يأتون الرجال شهوة دون النساء ، حتى أصبح لا يذكر أسم النبى لوط أو قومه الا وتذكر معها الشذوذ الجنسى وكأن قوم لوط كانوا لا يفعلوا شئ الا الشذوذ الجنسي ، مع أنهم كانوا يحبوا كل ما هو شر ويغضب الله ، وعبثاً حاول معهم النبى لوط أن ينهاهم عن ما يغضب ربنا ولكنهم أصروا على فعل المعصية والإستمرار فى غضب الله ، ولكن البشر لخصوا كل أفعال قوم لوط التى لا تخلو من المعصية فى الشذوذ الجنسي ، وهذا هو التضليل فى قصص الأنبياء .
عندما نقرأ قصة قوم لوط نعرف أنهم كانو يستهوا كل ما هو حرام وشاذ ، حيث نعرف ونقرأ بانهم كانوا أشخاص طبيعيين ، ويفعلون كل ما هو حرام ويغضب ربنا ، وعندما أستنفذوا كل ما يغضب ربنا فكروا فى فعل شئ آخر فتوصلوا لفعل الشذوذ ، فكان هذا الموضوع آخر ما تواصلوا إليه فى الأفعال التى تخالف ربنا .
فمن المنطقى أن الله عندما غضب عليهم وعاقبهم بالطبع لم يعاقبهم على فعلهم الشذوذ فقط ، لكن عاقبهم لشركهم بالله وقطع الطريق وجميع ما يفعلونه من منكر ، هكذا تخبرنا قصص الانبياء والقرآن .
ونفهم أيضاً كما ذكرت بأنهم كانوا أشخاص طبيعيين وهم الذين أختاروا بنفسهم الشذوذ كى يشبعوا انفسهم المريضة العنيدة الكافرة بالله وكى يزيدوا لله غضب ومعصية .
هكذا هم قوم لوط كما نقرأ عنهم فى قصص الأنبياء والقرأن ، فما ذنب الأشخاص المثليين الذين وجدوا أنفسهم هكذا ، دون أن يفعلوا آا حرام أو آى ما يغضب ربنا ويؤمنون به ، ولم يختاروا بأنفسهم المثلية الجنسية ، بل هكذا خلقهم الله جعل الله قلوبهم يميلوا لمثل جنسهم ، فما ذنب هؤلاء الأشخاص كى يكون عقابهم مثل عقاب قوم لوط الكفرة
هل هؤلاء المثليين المساكين المنبوذين فى العالم كله ، المجنى عليهم قبل ما يجنوا على احد ، لهم ذنب فيما خلقه الله
أنا مثلى هكذا خلقنى الله ولا أريد من هذا المقال ان أحرف فى قصص الأنبياء ولكن لو قرأتوا قصة قوم لوط وأستدركتوها جيداً ، ستدركوا ما أقوله .
ما من مرة يذكر الشذوذ الجنسي الا ما يتلعنوا هؤلاء الأشخاص المساكين ، الذين كما ذكرت وجدوا ، أنفسهم هكذا
مع أن هؤلاء الناس الذين ينبذون هؤلاء المساكين لو كانوا مكانهم لكانوا فعلوا مثلهم ، لأن ما باليد حيلة .
هل من يفعل الشذوذ يكون مثل قوم لوط يشرك بالله ويأتى بكل ما هو حرام ، شتان بالطبع ما بين فعل الشذوذ ، وفعل قوم لوط الكفرة .
الشاذ هذا قبل كل شئ إنسان له قلب ويعرف الرحمة ولا يحب المعصية
ألم تسالوا أنفسكم سؤال ، ما هو وجه الحرام فى فعل هذا الشئ ؟ ما دام بالتراضى ما بين الشخصين .
أن أحد جاوبنى إجابة مقنعة على سؤالى هذا سأحاول جاهداً ولن أقول سأقلع عنه لأنه شئ معى فى الفطرة ، نعم واوقول الفطرة ، حتى لا يأتى أحد ويقول لى فى رد ساذج وبغبغانى هذا ضد الفطرة ، لا لن أقتنع مسبقاً بهذا الكلام ، لأننى خلقت وفطرتى هكذا ، فكيف يكون هذا ضد الفطرة !
ما أطلبه هو فقط إعادة قراءة لقصص الأنبياء وفهمها وإدراكها جيداً قبل ما نصدر الأحكام
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزمننا عيب سوانا